// // اترك تعليقك

أخيرا.. الوصول إلى علاج روائح الجسد الكريهة

.

أخيرا.. الوصول إلى علاج روائح الجسد الكريهة تحرير مقال

البدايه الجديده


كتبت د. فريدة المناوى ..

قام باحثون أمريكيون من مركز مونيل للبحوث الكيميائية بفحص 353 شخصاً ممن يعانون من انبعاث روائح غير طيبة من أجسامهم أو أنفاسهم على الرغم من اعتنائهم بالنظافة بشكل دائم، وذلك لمحاولة فهم سبب إفراز أجسامهم لهذه الروائح الكريهة.

ومن خلال اختبار بسيط، توصل الباحثون إلى أن ثُلُث هؤلاء الأشخاص لديهم اضطراب جيني نادر لكنه قابل للعلاج ويُسمى "ترايميثيلامينيوريا". ويفتقد المُصابون بهذا المرض إلى الإنزيم المسئول عن تنظيم عملية استقلاب مادة "ترايميثيلامينيوريا" الموجودة في الكثير من الأطعمة اليومية المألوفة بشكل سليم، حسب ما ورد بصحيفة "الإتحاد" الإماراتية.

وتقوم أجسام الأشخاص الأصحاء بتفتيت هذه المادة إلى جزيئات صغيرة لطرحها فيما بعد ضمن الفضلات. أما بالنسبة للمرضى، فتبقى هذه المادة في أجسامهم مُسببةً رائحة كريهة شبيهةً برائحة السمك تنبعث من الأنفاس واللعاب والعرق. ومن الصعب تشخيص هذا المرض دون إجراء اختبارات متخصصة نظراً لأن هذه الروائح لا تنبعث بنفس الحدة من المريض، كما أنها قد توجد وتغيب تبعاً لآخر ما تناوله الشخص من أطعمة.

وأفاد الباحثون أن الاضطراب الجيني المشكوك في مسؤوليته عن هذا المرض يكون غير قابل للكشف خلال الاختبارات الطبية. ولحسن الحظ، إذا أكد التشخيص وجود هذا المرض، يمكن معالجته من خلال تغيير النظام الغذائي، وعبر استخدام المضادات الحيوية في بعض الأحيان، خاصةً عند الحاجة للقضاء على بكتيريا الأمعاء التي قد تكون من بين أسباب انبعاث الروائح الكريهة من الجسم.

وخلُص الباحثون في نهاية الدراسة إلى أن تجنُب تناول الأطعمة والأغذية التي تحتوي على مادة "ترايميثيلامينيوريا" يؤدي إلى تقليل انبعاث الروائح غير الطيبة من الجسم.

وتشمل الأطعمة التي تحوي هذه المادة حليب الأبقار التي تتغذى على الدقيق الأبيض، والبيض والأعضاء الداخلية للحيوانات والفاصوليا والبازلاء والفول السوداني ومنتجات الصويا والكرنب البلجيكي والبروكلي والملفوف والقرنبيط وبعض فواكه البحر.



.

0 التعليقات :

إرسال تعليق